فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وقال مجاهد: ناظر يهودي الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فبينا هو كذلك نزلت صاعقة فأخذت قحف رأسه، فنزلت الآية فيه.
وقال ابن جريج: سبب نزولها لها قصة أربد بن ربيعة وعامر بن الطفيل، وذكر قصتهما المشهورة مضمونها أن عامرًا توعد الرسول صلى الله عليه وسلم إذا لم يجبه إلى ما طلب، وأنه وأربد راما الفتك به، فعصمه الله تعالى، وأصاب عامرًا بغدّة فمات غريبًا، وأربد بصاعقة فقتلته، ولأخيه لبيد فيه عدة مراثٍ منها قوله:
أخشى على أربد الحتوف ولا ** أرهب نوء السماك والأسد

فجعني البرق والصواعق بالفا ** رس يوم الكريهة النجد

وهذه الصلات الأربع التي وصلت بها الذي تدل على القدرة الباهرة، والتصرف التام في العالم العلوي والسفلي، فالمتصف بها ينبغي أن لا يجادل فيه، وأن يعتقد ما هو عليه من الصفات العلوية، والضمير في وهم يجادلون، عائد على الكفار المكذبين للرسول-صلى الله عليه وسلم-، المنكرين الآيات، يجادلون في قدرة الله على البعث وإعادة الخلق بقولهم: {من يحيي العظام وهي رميم} وفي وحدانيته باتخاذ الشركاء والانداد.
ونسبة التوالد إليه بقولهم: الملائكة بنات الله تعالى والمعنى: أنه عز وجل متصف بهذه الأوصاف، ومع ذلك رتبوا عليها غير مقتضاها من المجادلة فيه وفي أوصافه تعالى، وكان مقتضاها التسليم لما جاءت به الأنبياء.
وقيل: وهم يجادلون حال من مفعول يشاء أي: فيصيب بها من يشاء في حال جدالهم كما جرى لليهودي.
وكذلك الجبار، ولا ربد.
وهو شديد المحال، جملة حالية من الجلالة.
وقرأ الجمهور: {المحال} بكسر الميم.
فعن ابن عباس: {المحال} العداوة، وعنه الحقد.
وعن عليّ: الأخذ، وعن مجاهد: القوة.
وعن قطرب: الغضب.
وعن الحسن: الهلاك بالمحل، وهو القحط.
وقرأ الضحاك والأعرج: المحال بفتح الميم.
فعن ابن عباس: الحول.
وعن عبيدة: الحيلة.
يقال: المحال والمحالة وهي الحيلة، ومنه قول العرب في مثل: المرء يعجز لا المحالة.
قال الزمخشري: ويجوز أن يكون المعنى شديد العقاب، ويكون مثلًا في القوة والقدرة، كما جاء: فساعد الله أشد، وموساه أحدّ، لأنّ الحيوان إذا اشتد غاية كان منعوتًا بشدّة القوة والاضطلاع بما يعجز عنه غيره.
ألا ترى إلى قولهم: فقرته الفواقر، وذلك أنّ الفقار عمود الظهر وقوامه.
والضمير في له عائد على الله تعالى، ودعوة الحق قال ابن عباس: دعوة الحق لا إله إلا الله، وما كان من الشريعة في معناها.
وقال علي بن أبي طالب، دعوة الحق التوحيد.
وقال الحسن: إن الله هو الحق، فدعاؤه دعوة الحق.
وقيل: دعوة الحق دعاؤه عند الخوف، فإنه لا يدعي فيه إلا هو، كما قال: {ضل من تدعون إلا إياه} قال الماوردي: وهو أشبه بسياق الآية.
وقيل: دعوة الطلب الحق أي: مرجو الإجابة، ودعاء غير الله لا يجاب، وقال الزمخشري: فيه وجهان.
أحدهما: أن تضاف الدعوة إلى الحق الذي هو نقيض الباطل، كما تضاف الكلمة إليه في قوله: كلمة الحق للدلالة على أنّ الدعوة ملابسة للحق مختصة به، وأنها بمعزل من الباطل، والمعنى: أن الله سبحانه يدعى فيستجيب الدعوة، ويعطى الداعي سؤله إن كانت مصلحة له، فكانت دعوته ملابسة للحق لكونه حقيقًا بأن يوجه إليه الدعاء، لما في دعوته من الجدوى والنفع، بخلاف ما لا ينفع ولا يجدي دعاؤه.
والثاني: أن تضاف إلى الحق الذي هو الله عز وجل على معنى دعوة المدعو الحق الذي يسمع فيجيب.
وعن الحسن رحمه الله: الحق هو الله تعالى، وكل دعاء إليه دعوة الحق انتهى.
وهذا الوجه الثاني الذي ذكره الزمخشري لا يظهر، لأنّ مآله إلى تقدير: لله دعوة لله، كما تقول: لزيد دعوة زيد، وهذا التركيب لا يصح.
والذي يظهر أن هذه الإضافة من باب إضافة الموصوف إلى الصفة كقوله: {ولدار الآخرة} على أحد الوجهين، والتقدير: لله الدعوة الحق بخلاف غيره فإنّ دعوتهم باطلة، والمعنى: أن الله تعالى الدعوة له هي الدعوة الحق.
ولما ذكر تعالى جدال الكفار في الله تعالى، وكان جدالهم في إثبات آلهة معه، ذكر تعالى أنه له الدعوة الحق أي: من يدعو له فدعوته هي الحق، بخلاف أصنامهم التي جادلوا في الله لأجلها، فإن دعاءها باطل لا يتحصل منه شيء.
فقال: {والذين يدعون} قال الزمخشري: والآلهة الذين يدعونهم الكفار من دون الله لا يستجيبون لهم بشيء من طلباتهم إلا استجابة كاستجابة باسط كفيه أي: كاستجابة الماء من بسط كفيه إليه، يطلب منه أن يبلغ فاه، والماء جماد لا يشعر ببسط كفيه ولا بعطشه وحاجته إليه، ولا يقدر أن يجيب دعاءه ويبلغ فاه.
وكذلك ما يدعونه جماد لا يحس بدعائهم، ولا يستطيع إجابتهم، ولا يقدر على نفعهم.
وقيل: شبهوا في قلة جدوى دعائهم لآلهتهم بمن أراد أن يغرف الماء بيديه ليشربه، فبسطهما ناشرًا أصابعه فلم تبق كفاه منه شيئًا، ولم يبلغ طلبته من شربه انتهى.
فالضمير في يدعون عائد على الكفار، والعائد على الذين محذوف أي: يدعونهم.
ويؤيده قراءة من قرأ بالتاء في تدعون، وهي قراءة اليزيدي عن أبي عمر.
وقيل: الذين أي: الكفار الذين يدعون، ومفعول يدعون محذوف أي: يدعون الأصنام.
والعائد على الذين الواو في يدعون، والواو في لا يستجيبون عائد في هذا القول على مفعول يدعون المحذوف، وعلى القول الأول على الذين.
قال ابن عباس: كالناظر إلى خياله في الماء يريد تناوله، فكذا المحتاج يخيل إليه في الاحتياج إليه خيال الاحتياج إليه.
وقال الضحاك: كمن بسط يديه إلى الماء ليصل إليه بلا اغتراف.
وقال أبو عبيدة: أي كالقابض على الماء ليس على شيء، قال: والعرب تضرب المثل في الساعي فيما لا يدركه بالقابض على الماء، وأنشد سيبويه:
فأصبحت فيما كان بيني وبينها ** من الود مثل القابض الماء في اليد

وقال آخر:
وإني وإياكم وشوقًا إليكم ** كقابض ماء لم تسعه أنامله

وقيل: شبه الكفار في دعائهم لأصنامهم عند ضرورتهم برجل عطشان لا يقدر على الماء، جلس على شفير بئر يدعو الماء ليبل غلته، فلا هو يبلغ قعر البئر إلى الماء، ولا الماء يرتفع إليه لأنه جماد ولا يحس بعطشه ودعائه، كذلك ما يدعو الكفار من الأوثان جماد لا يحس بدعائهم، ولا يستطيع إجابتهم، ولا يقدر على نفعهم انتهى.
والكاف في موضع نصب أي: مثل استجابة، واستجابة مضافة في التقدير إلى باسط، وهي إضافة المصدر إلى المفعول.
وفاعل المصدر محذوف تقديره: كإجابة الماء من يبسط كفيه إليه، فلما حذف أظهر في قوله: {إلى الماء}، ولو كان ملفوظًا به لعاد الضمير إليه، فكان يكون التركيب كفيه إليه.
هذا الذي يقدر من كلام الزمخشري في هذا التشبيه، وتبعه أبو البقاء.
وقال ابن عطية: ومعنى الكلام الذي يدعونهم الكفار إلى حوائجهم ومنافعهم لا يجيبون، ثم مثل تعالى مثالًا لإجابتهم بالذي يبسط كفيه إلى الماء ويشير إليه بالإقبال، فهو لا يبلغ فمه أبدًا، فكذلك إجابة هؤلاء والانتفاع بهم لا يقع انتهى.
وفاعل ليبلغ ضمير الماء، وليبلغ متعلق بباسط، وما هو أي: وما الماء ببالغه، أي: ببالغ الفم.
ويجوز أن يكون هو ضمير الفم، والهاء في ببالغه للماء أي: وما الفم ببالغ الماء، لأنّ كلًا منهما لا يبلغ الآخر على هذه الحالة.
وقرئ: {كباسط كفيه} بتنوين باسط.
{وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} أي: في حيرة، أو في اضمحلال، لأنه لا يجدي شيئًا ولا يفيد، فقد ضل ذلك الدعاء عنهم كما ضل المدعون.
قال تعالى: {أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا} قال الزمخشري: إلا في ضياع لا منفعة فيه، لأنهم إن دعوا الله لم يجبهم، وإن دعوا الآلهة لم نستطع إجابتهم.
وقال ابن عباس: أصوات الكافرين محجوبة عن الله فلا يسمع دعاؤهم. اهـ.

.قال الثعالبي:

قوله سبحانه: {هُوَ الذي يُرِيكُمُ البرق...} الآية قد تقدَّم في أول البَقَرة تفسيرُهُ، والظاهر أنَّ الخوف إِنما هو من صَوَاعِقِ البَرْق، والطَّمَع في الماء الذي يكونُ معه، وهو قولُ الحسن، و: {السَّحَابَ}: جمع سحابَة؛ ولذلك جمع الصفة، وال: {الثِّقَالَ}: معناه: بحملِ الماءِ، قاله قتادة ومجاهد، والعربُ تصفها بذلك، وروى أبو هريرة: أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ، قَالَ: «سُبْحَانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ»، وقال ابن أبي زكرياء: مَنْ قَالَ إِذا سَمِعَ الرعْدَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وبِحَمْدِهِ، لَمْ تُصِبْهُ صَاعِقَةٌ.
* ت *: وعن عبد اللَّه بن عُمَرَ، قال: كان رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ وَالصَّواعِقَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ، لاَ تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلاَ تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِك»، رواه الترمذيُّ والنسائيُّ والحَاكِمُ في المستدرك، ولفظهم واحد انتهى من «السلاح»، قال الداووديُّ: وعن ابن عَبَّاس، قال: مَنْ سمع الرعْدَ، فقال: «سُبْحَانَ الذي يُسَبِّح الرعْد بحَمْده، والملائِكَةُ مِنْ خيفته، وهو على كلِّ شيء قدير»، فإِن أصابته صاعقةٌ، فعليَّ ديته، انتهى.
وقوله سبحانه: {وَيُرْسِلُ الصواعق...} الآية: قال ابن جُرَيْج: كان سبَبُ نزولها قصَّةَ أَرْبَدَ، وعَامِرِ بن الطُّفَيْلِ، سألا النبيَّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يجعلَ الأمْرَ بَعْده لعامِرِ بْنِ الطُّفَيْل، ويدخلا في دِينِهِ، فأبَى عليه السلام ثم تآمَرَا في قَتْل النبيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عَامِرٌ لأَرْبَدَ: أَنا أَشْغَلُه لَكَ بالحديثِ، واضربه أَنْتَ بالسَّيْف، فجعل عامرٌ يحدِّثه، وأَرْبَدُ لاَ يَصْنَعُ شيئًا، فلما انصرفا، قَالَ له عَامِرٌ: وَاللَّهِ، يَا أَرْبَدُ، لاَ خِفْتُكَ أبدًا، وَلَقَدْ كُنْتُ أخافُكَ قبل هذا، فقال له أَرْبَدُ: واللَّهِ، لَقَدْ أردتُّ إِخراج السَّيْفِ، فَمَا قَدَرْتُ على ذلك، ولَقَدْ كُنْتُ أَراك بَيْنِي وبَيْنَهُ، أَفَأَضْرِبُكَ، فمَضَيَا للحَشْدِ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فأصابَتْ أَربَدُ صَاعِقَةً، فقتلَتْهُ، و: {المحال}: القوَّة والإِهلاك.
* ت *: وفي «صحيح البخاري»: {المحال}: العقوبة.
وقوله عز وجل: {لَهُ دَعْوَةُ الحق}: الضمير في «له» عائدٌ على اسم اللَّهِ عزَّ وجلَّ.
قال ابنُ عَبَّاس: و: {دَعْوَةُ الحق}: «لا إله إِلا اللَّه»، يريد: وما كان من الشريعةِ في معناها.
وقوله: {والذين}: يراد به ما عُبِدَ من دون اللَّه، والضَّمير في: {يَدْعُونَ} لكفَّار قريشٍ وغيرهم، ومعنى الكَلاَمِ: والذين يدعونهم الكفَّارُ في حوائِجِهِم ومنافِعِهِم: {لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ}، ثُمَّ مَثَّلَ سبحانه مثالًا لإِجابتهم بالذي يَبْسُطُ كَفَّيْهِ نحو الماء، ويشير إِليه بالإِقبال إِلى فيه، فلا يبلغ فَمَهُ أَبدًا، فكذلك إِجابة هؤلاء والانتفاعُ بهم لا يَقَعُ.
وقوله: {هُوَ}: يريد به الماءَ، وهو البالغُ، والضمير في: {بَالِغِهِ} للفم، ويصحُّ أنْ يكون هو يراد به الفم، وهو البالغ أيضًا، والضمير في: {بَالِغِهِ} للماء؛ لأن الفم لا يَبْلُغ الماء أبدًا على تلك الحال، ثم أخبر سبحانه عن دعاءِ الكافرين؛ أنه في انتلاف وضلالٍ لا يفيدُ. اهـ.

.قال أبو السعود:

{هُوَ الذي يُرِيكُمُ البرق خَوْفًا}
من الصاعقة: {وَطَمَعًا} في المطر، فوجهُ تقديم الخوفِ على الطمع ظاهر لما أن المَخوفَ عليه النفسُ أو الرزق العتيدُ والمطموعُ فيه الرزقُ المترقَّبُ، وقيل: الخوف أيضًا من المطر لكنْ الخائفُ منه غيرُ الطامع فيه كالخزّاف والحرّاث، ويأباه الترتيبُ اللهم إلا أن يتكلف ما أشير إليه من أن المَخوفَ عتيدٌ والمطموعَ فيه مترقَّبٌ، وانتصابُهما إما على المصدرية أي فتخافون خوفًا وتطمعون طمعًا أو على الحالية من البرق أو المخاطبين بإضمار ذوي أو بجعل المصدرِ بمعنى المفعول أو الفاعل مبالغةً أو على العِلّية بتقدير المضاف أي إرادةَ خوفٍ وطمعٍ، أو بتأويل الإخافة والإطماعِ ليتّحد فاعلُ العِلة والفعل المعلّل. وأما جعلُ المعلل هي الرؤية التي تتضمنها الإرادةُ على طريقة قول النابغة:
وحلّت بيوتي في يَفاعٍ ممنَّع ** تَخال به راعي الحَمولةِ طائرا

حِذارًا على أن لا يُنال معاوني ** ولا نِسوتي حتى يمُتْن حرائرا

أي أحللت بيوتي حِذارًا فلا سبيل إليه لأن ما وقع في معرِض العلةِ الغائية لاسيما الخوفُ لا يصلح علةً لرؤيتهم: {وَيُنْشِئ السحاب} الغمامَ المنسحبَ في الجو: {الثقال} بالماء وهي جمعُ ثقيلةٍ وُصف بها السحابُ لكونها اسمَ جنسٍ في معنى الجمع والواحدةُ سحابة، يقال: سحابةٌ ثقيلة وسحاب ثِقال، كما يقال: امرأة كريمة ونسوة كرام.
{وَيُسَبّحُ الرعد} أي سامعوه من العباد الراجين للمطر ملتبسين: {بِحَمْدِهِ} أي يضِجّون بسبحان الله والحمد لله وإسنادُه إلى الرعد لحمله لهم على ذلك أو يسبح الرعدُ نفسه على أن تسبيحه عبارةٌ عن دلالته على وحدانيته تعالى وفضلِه المستوجبِ لحمده. وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: «سُبحانَ مَنْ يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بحمدِهِ» وإذا اشتد يقول: «اللهم لا تقتُلْنا بغضبك ولا تُهلِكنا بعذابك وعافِنا قبل ذلك». وعن علي رضي الله عنه: «سبحان من سبَّحْتَ له». وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن اليهود سألت النبيَّ عليه الصلاة والسلام عن الرعد فقال: «ملَكٌ من الملائكة موكلٌ بالسحاب معه مخاريقُ من نار يسوق السحابَ» وعن الحسن: «خلقٌ من خلق الله تعالى ليس بملك»: {والملائكة} أي يسبح الملائكة: {مِنْ خِيفَتِهِ} من هيبته وإجلالِه جل جلاله، وقيل: الضمير للرعد.